كناكر



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

كناكر

كناكر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
كناكر

منتدى لكل أبناء كناكر ، حيث لاقيود على التعبير ولاممنوعات طالما أن الغاية هي الخير والمنفعة العامة، وطالما أن النوايا سليمة وسامية ولله قبل كل شيء

الأخوة زوار المنتدى من أبناء البلدة الكرام ...زودونا بالجديد من أخبار البلدة حتى يصبح المنتدى سجلا يوميا للبلدة
انتقل الى رحمة الله وعفوه الشاب يحيى يوسف رشيد المقيم في فرنسا ، نسأل الله له الرحمة والدرجة العالية في الجنة

    حكاية خمار

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 100
    تاريخ التسجيل : 16/04/2009

    حكاية خمار Empty حكاية خمار

    مُساهمة  Admin الخميس يوليو 09, 2009 5:39 pm

    هذه المشاركة منقولة من مدونة كناكر (http://alkanakry.maktoobblog.com/ )للأخ نعيم يوسف رشيد



    هو مشهد حزين، لامرأة مؤمنة، لبست الحجاب رغماً عن أهلها، ثم أسدلت خمار العفة على وجهها، ومضت تحث أبناءها نحو مستقبل يرفل بالإيمان والصدق والإخلاص.

    كان الخمار صلة بينها وبين الصحابيات، وقمة الامتثال لأوامر الله، فكانت سعادتها به لا توصف.. إلى أن جاء اليوم الذي نزع منها هذا الدرع انتزاعاً، وكأنما سلبت فلذة من كبدها معه.. كان يوماً أسوداً قمطريراً، قعد لها عدو الله بالمرصاد وقال: أميطي اللثام لأرى وجهك يا امرأة أجابته بصلابة: لم؟ ألم تر نساءً من قبل؟ فرد بدناءة وخسة: بلى ولكني أود أن أراك أنت، فرفضت وأبت أن تكشف عن وجهها لهذا الخنزير وأصرت إصراراً ملأه غيظاً، فما كان منه إلا أن أخرج رشاشه وغرزه في كتفها. عندئذ، لم يكن بينها وبين الموت إلا طلقة رصاص.. لكن زوجها ارتعد لهذا الموقف وصرخ في زوجته: فلترفعيه هيا! فلما أبت مدّ يده ورفعه.. ليرى ذاك الخنزير وجهاً مضيئاً بنور الله، وتكتحل عيناه بالظفر.. بعد ذلك، مضت السيارة محشرجة مسرعة. فرمته المرأة المغلوبة على أمرها: قبح الله وجهك!. فصرخ بأعلى صوته: انقلعوا، انقلعوا، وأطلق رشاشه في الجو معبراً عن ثورته العمياء.

    كل هذا، وأولادها الأربعة يراقبون المشهد دون تعليق سوى دموع خائفة اغتالت قلوبهم حين رأوا أمهم مهددة بالسلاح!

    وعادت المرأة المنكسرة إلى بيتها، دامعة المقل، دامية الفؤاد، وألقت بالخمار على الكرسي مقسمة ألا تعود إليه أبداً، ما دام الباطل يتبختر على الطرقات ويذل الناس ويملي عليهم أوامره المتغطرسة، وليس من الصواب أن تعرض حياتها للخطر لا لأجلها، بل لأن أولادها وزوجها بحاجة ماسة إلى إرشادها وحنانها.

    هذه قصة امرأة مسلمة مع الخمار في بلد عربي يعتز بكفره، ويخجل من حقه.

    مجلة الأسرة العدد 121 ربيع الآخر1424هـ

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 2:14 am