كناكر



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

كناكر

كناكر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
كناكر

منتدى لكل أبناء كناكر ، حيث لاقيود على التعبير ولاممنوعات طالما أن الغاية هي الخير والمنفعة العامة، وطالما أن النوايا سليمة وسامية ولله قبل كل شيء

الأخوة زوار المنتدى من أبناء البلدة الكرام ...زودونا بالجديد من أخبار البلدة حتى يصبح المنتدى سجلا يوميا للبلدة
انتقل الى رحمة الله وعفوه الشاب يحيى يوسف رشيد المقيم في فرنسا ، نسأل الله له الرحمة والدرجة العالية في الجنة

    كأس حليب

    صلاح حافظ
    صلاح حافظ


    عدد المساهمات : 61
    تاريخ التسجيل : 09/09/2009
    العمر : 47

    كأس حليب Empty كأس حليب

    مُساهمة  صلاح حافظ الإثنين سبتمبر 14, 2009 7:39 pm

    كأس حليب





    في أحد الأيام، كان الولد الفقير الذي يبيع السلع بين البيوت
    ليدفع ثمن دراسته، قد وجد أنه لا يملك سوى عشرة سنتات لا تكفي لسد جوعه، لذا قرر أن يطلب شيئا من الطعام من أول منزل يمر عليه،

    ولكنه لم يتمالك نفسه حين فتحت له الباب شابة صغيرة وجميلة،

    فبدلا من أن يطلب وجبة طعام، طلب أن يشرب الماء.
    وعندما شعرت الفتاة بأنه جائع، أحضرت له كأسا من الحليب، فشربه ببطء

    وسألها: بكم أدين لك؟ فأجابته: لا تدين لي بشيء ..
    لقد علمتنا أمنا أن لا نقبل ثمنا لفعل الخير'.

    فقال:' أشكرك إذاً من أعماق قلبي'، وعندما غادر هوارد كيلي المنزل،

    لم يكن يشعر بأنه بصحة جيدة فقط،

    بل أن إيمانه بالله وبالإنسانية قد ازداد، بعد أن كان يائسا ومحبطاً.

    بعد سنوات، تعرضت تلك الشابة لمرض خطير،

    مما أربك الأطباء المحليين، فأرسلوها لمستشفى المدينة،

    حيث تم استدعاء الأطباء المتخصصين لفحص مرضها النادر............

    وقد أستدعي الدكتور هوارد كيلي للاستشارة الطبية،

    وعندما سمع إسم المدينة التي قدمت منها تلك المرأة، لمعت عيناه بشكل غريب،

    وانتفض في الحال عابراً المبنى إلى الأسفل حيث غرفتها،
    وهو مرتديا الزي الطبي، لرؤية تلك المريضة،

    وعرفها بمجرد أن رآها، فقفل عائدا إلى غرفة الأطباء،

    عاقداً العزم على عمل كل ما بوسعه لإنقاذ حياتها،

    ومنذ ذلك اليوم أبدى اهتماما خاصا بحالتها..

    وبعد صراع طويل، تمت المهمة على أكمل وجه،

    وطلب الدكتور كيلي الفاتورة إلى مكتبه كي يعتمدها،

    فنظر إليها وكتب شيئا في حاشيتها وأرسلها لغرفة المريضة.

    كانت خائفة من فتحها، لأنها كانت تعلم أنها ستمضي بقية حياتها تسدد في ثمن هذه الفاتورة،

    أخيراً .. نظرت إليها، وأثار إنتباهها شيئا مدونا في الحاشية،

    فقرأت تلك الكلمات:

    'مدفوعة بالكامل بكأس من الحليب'
    التوقيع: د. هوارد كيلي

    إغرورقت عيناها بدموع الفرح، وصلى قلبها المسرور بهذه الكلمات:
    'شكرا لك يا إلهي، على فيض حبك ولطفك الغامر
    والممتد عبر قلوب وأيادي البشر



    فلا تبخلوا بفعل الخير وتذكروا أن الحياة دين ووفاء

    فإن لم يكن في الدنيا ففي الآخرة إن شاء الله


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 1:01 am