كناكر



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

كناكر

كناكر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
كناكر

منتدى لكل أبناء كناكر ، حيث لاقيود على التعبير ولاممنوعات طالما أن الغاية هي الخير والمنفعة العامة، وطالما أن النوايا سليمة وسامية ولله قبل كل شيء

الأخوة زوار المنتدى من أبناء البلدة الكرام ...زودونا بالجديد من أخبار البلدة حتى يصبح المنتدى سجلا يوميا للبلدة
انتقل الى رحمة الله وعفوه الشاب يحيى يوسف رشيد المقيم في فرنسا ، نسأل الله له الرحمة والدرجة العالية في الجنة

    اخلاق حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم

    حبيبه عبد الرزاق
    حبيبه عبد الرزاق


    عدد المساهمات : 55
    تاريخ التسجيل : 27/08/2009
    العمر : 34

    اخلاق حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم Empty اخلاق حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم

    مُساهمة  حبيبه عبد الرزاق الإثنين أغسطس 31, 2009 4:43 pm

    أعظم شخصية في التاريخ

    لم تبرز على طول التاريخ شخصية مثل شخصية النبي محمد (ص) ؛ وذلك أولا لما شرفه الله عزوجل حيث اختاره من بين الخلق أجمعين وجعله سيد أنبيائه والمرسلين وأشرف المخلوقين من الأولين والآخرين.

    وثانياً، لما قام به النبي الأكرم (ص) من تغييرات جذرية في التاريخ الإنساني، وقد اعتبر أحد الكتّاب الغربيين في كتابه (الخالدون المائة) الرسول الأعظم (ص) في المرتبة الأولى من عظماء التاريخ البشري، كما واعتبره أعظم شخصية في تاريخ العالم بما حققه من نجاح عظيم في إبلاغ رسالته وتأسيسه لدولة إسلامية كبيرة، وحضارة عريقة ظلت تغذي العالم بالعلم والمعرفة والعطاء لقرون عديدة، بل وستبقى خالدة إلى يوم يبعثون.

    يقول الدكتور (مايكل هارث) أستاذ الرياضيات والفلك والفيزياء في الجامعات الأمريكية وخبير هيئة الفضاء الأمريكية:

    «لقد اخترت محمداً أول هذه القائمة.. ولابد أن يندهش كثيرون لهذا الاختيار ومعهم حق في ذلك.. ولكن محمد هو الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحاً مطلقاً على المستوى الديني والدنيوي.. وهو قد دعا إلى الإسلام ونشره كواحد من أعظم الديانات وأصبح قائداً سياسياً وعسكرياً ودينياً وبعد 13 قرناً من وفاته، فإن أثر محمد (ص) ما يزال قوياً متجدداً»(24).




    أخلاق رسول الله (ص)

    من الأسس التي قامت عليها حركة الرسول الأعظم (ص) وانطلقت عبرها نحو النجاح، هي الأخلاق الرفيعة التي تمثلت في شخصية رسول الله (ص) ، حتى أثنى الله عزوجل على أخلاقه في القرآن الكريم، فقال سبحانه: (وإنك لعلى خلق عظيم)(25).

    وكان (ص) يقول في دعائه: «اللهم حسّن خُلقي»(26).

    ويقول (ص) : «اللهم جنبني منكرات الأخلاق»(27).

    فاستجاب الله تعالى دعاءه وأنزل عليه القرآن وأدَّبه به، فكان خُلقه القرآن، كما ورد في الروايات.

    قال سعد بن هشام: دخلت على عائشة فسألتها عن أخلاق رسول الله (ص) ؟

    فقالت: أما تقرأ القرآن.

    قلت: بلى.

    قالت: كان خلق رسول الله (ص) القرآن (28).

    نعم، إنه (ص) أُدب بالقرآن وأدّب الخلق به، ومن هنا قال (ص) : «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»(29).

    مع ابنة حاتم الطائي

    روي عن الإمام علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (ع) أنه قال: «لما أتي بسبايا طي وقعت جارية في السبي، فقالت: يا محمد، إن رأيت أن تخلّي عني ولا تشمت بي أحياء العرب، فإني بنت سيد قومي، وإن أبي كان يحمي الذمار ويفك العاني ويشبع الجائع ويطعم الطعام ويفشي السلام ولم يردّ طالب حاجة قط، أنا ابنة حاتم طيء.

    فقال النبي (ص) : يا جارية هذه صفة المؤمنين حقاً، لو كان أبوك مسلماً لترحمنا عليه.. خلوا عنها، فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق وإن الله يحب مكارم الأخلاق.

    فقام أبو بردة بن دينار فقال: يا رسول الله، الله يحب مكارم الأخلاق؟

    فقال: والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة إلا حسن الأخلاق» (30).

    تواضعه (ص)

    ومن سجايا أخلاقه (ص) العظيمة: التواضع في كل شيء حتى إن فراشه كان من أشمال وادي القرى محشواً وبراً، وقيل كان طوله ذراعين أو نحوهما وعرضه ذراع وشبر(31).

    وإنه (ص) لم ينتقد مضجعاً، إن فرشوا له اضطجع، وإن لم يفرش له اضطجع على الأرض.

    وروي عن ابن عباس أنه قال: (كان رسول الله (ص) يجلس على الأرض، ويأكل على الأرض، ويعتقل الشاة، ويجيب دعوة المملوك على خبز الشعير)(32).

    أخلاق الرسول (ص) في التوراة والإنجيل

    وقد وصف الله تعالى خاتم أنبيائه محمد (ص) في الكتب السماوية قبل أن يبعثه، ففي التوراة في السفر الأول قال: (أحمد عبدي المختار، لا فظ ولا غليظ، ولا صخّاب في الأسواق، ولا يجزئ بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويغفر، مولده بمكة وهجرته طيبة، وملكه بالشام)(33) يأتزر على وسطه، هو ومن معه وعاة للقرآن والعلم يتوضأ على أطرافه.

    وكذلك نعته في الإنجيل، فعن سهل مولى عتيبة: إنه كان نصرانياً من أهل مريس وكان يقرأ الإنجيل، قال: فأخذت مصحفاً لعمي فقرأته حتى مرت بي ورقة فأنكرت كتابتها حين مرت بي ومسستها بيدي، قال: فنظرت فإذا فصول الورقة ملصق بغراء (أي كانت ملصقة بما قبلها بمادة صمغية) قال: ففتقتها فوجدت فيها نعت محمد (ص) : (أنه لا قصير ولا طويل، أبيض ذو ضفيرتين، بين كتفيه خاتم، يكثر الإحتباء، ولا يقبل الصدقة، ويركب الحمار والبعير، ويحتلب الشاة، ويلبس قميصاً مرقوعاً، ومن فعل ذلك فقد برئ من الكبر وهو يفعل ذلك، وهو من ذرية إسماعيل اسمه أحمد) (34).




    أخلاقه (ص) مع أعدائه

    نعم كان رسول الله (ص) حسن الخلق حتى مع أعدائه، وكم من المشركين والكفار أسلموا لما رأوه من عظيم خلقه (ص) .

    ففي حرب جاء رجل من المشركين حتى قام على رسول الله (ص) بالسيف، فقال: من يمنعك مني؟

    فقال: «الله»، فسقط السيف من يده، فأخذ رسول الله (ص) السيف وقال: «من يمنعك مني»؟

    فقال: كن خير آخذ.

    قال (ص) : «قل: أشهد أن لا إله إلا الله».

    فقال الأعرابي: لا أقاتلك ولا أكون معك ولا أكون مع قوم يقاتلونك.

    فخلّى (ص) سبيله.

    فجاء إلى قومه فقال: جئتكم من عند خير الناس(35).



    مع اليهودية

    روى أنس: أن يهودية أتت النبي (ص) بشاة مسمومة ليأكل منها فيموت، فجيء بها إلى النبي (ص) فسألها عن ذلك؟

    فقالت: أردت لأقتلك.

    فقال: «ما كان الله يسلطك على ذاك».

    قالوا: ألا تقتلها.

    قال (ص) : «لا».



    تحمله (ص) للأذى

    وقد آذى المشركون رسول الله (ص) بشتى أنواع الأذية، فقابلهم (ص) بالعطف والحنان، فلم يدعُ عليهم بنزول العذاب، بل أخذ يستغفر لهم ويدعو لهم بالرحمة ويقول: «اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون»(36).

    فإن المشركين كانوا يحضّون سفهاءهم لإلقاء التراب على وجهه ورأسه (ص) . وإنهم كانوا يطرحون الفرث والدم والشوك على بابه وربما على رأسه (ص) .

    وإن أمية بن خلف تجاوز على النبي (ص) في وجهه، فاحمر وجه رسول الله (ص) ولم يقل شيئاً.

    وقد كثر تعديهم وإيذائهم لرسول الله (ص) حتى قال (ص) : «ما أوذي نبي مثل ما أوذيت»(37).

    ولكنه (ص) عفا عن جميعهم وصفح، وقال لهم جميعاً حينما دخل مكة منتصراً: «اذهبوا فانتم الطلقاء»(38).

    وهل هناك في التاريخ قائد بهذه العظمة وبهذا الخلق السامي غير رسول الله (ص) .
    __________________

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 7:40 pm